الموقع الرسمي للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الامانة العامة فلسطين guwp.net
free web maker

قلقيلية مدينة فلسطينية تقع على مقربة من الخط الأخضر في فلسطين. وهي مركز محافظة قلقيلية ، تبلغ مساحة أراضي المدينة حسب المخطط الهيكلي لعام 2019 حوالي 4250 دونم [4] ، وتقع أراضيها عند التقاء الساحل مع الجبل وتعتبر خط الدفاع الأول نظرًا لقربها من الخط الأخضر.وتعتبر سلة غذاء فلسطين

تعود قلقيلية بهذه التسمية إلى العهد الروماني فما زالت تحمل الاسم الروماني (calecaicea) مع تحريف بسيط. وفي المصادر الإفرنجية ذكرت باسم (calcelie) وهو نفس اللفظ المتداول على ألسنة أبنائها في هذه الأيام

ويعود تاريخ المدينة وجذور التسمية إلى العصر الكنعاني. فيرى بعض المؤرخين أنها أحد الجلجالات التي ورد ذكرها في العهد القديم. و(الجلجال) لفظ كنعاني أطلق على الحجارة المستديرة ومن ثم على المناطق والتخوم المستديرة

وقريباً من تسمية قلقيلية سميت القرية المجاورة (جلجوليا)، وهاتان البلدتان تقعان في أطراف السهل الساحلي عند نقطة التقائه مع سفوح الجبال

ويذهب بعض المؤرخين إلى أن قلقيلية هي الجلجال المذكور في قائمة الملوك العموريين والكنعانيين في العهد القديم، ويذكر المؤرخ (يوسيفيوس) أن اسم قلقيلية مأخوذ من اسم قلعة تعرف باسم (قلقاليا) وهي القرية التي ذكرت في العهد القديم باسم (جلجاليا

أما ما ذهب إليه بعض المحدثين من غير المؤرخين إلى أن اسم قلقيلية يعود إلى القيلة، وهي الموضع الذي يأوى إليه المتعبون وقت القيلولة في الظهيرة طلباُ للراحة أوالمكان الذي تحط عنده القوافل الرحال بغية الراحة والتزود بالماء، فهو رأي ضعيف لا يستند إلى معطيات وحقائق تاريخية. والأرجح أن الصدفة هي التي جمعت بين اسم قلقيلية ذي الجذور التاريخية وموقعها الغني بالماء والأشجار والذي جعل منها موضع قيلولة

قلقيلية من أكثر مدن فلسطين نمواً في تعداد السكان خلال العقود الأخيرة. ويعود ذلك إلى هجرة الآلاف من سكان القرى المجاورة إليها عقب نكبة 1948، وما نجم عن هذه النكبة من ضياع للأرض وتدمير كامل لكثير من القرى العريقة وتهجير أهلها إذ يبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 59.965 نسمه

وفي الستينات وما تلاها كان مرد الزيادة الكبيرة توافد الكثيرين من أبناء القرى والمدن المجاورة للإقامة في قلقيلية، كونها مركزاً تجارياً متقدماً ولقربها من الخط الأخضر وسوق العمل. ومن قبل وعقب حرب حزيران وصل المدينة الكثير من أبناء قطاع غزة وشمال سيناء حيث اضطروا قسراً إلى الهجرة بحثاً عن العمل 

تشمل قلقيلية حسب تقسيمات القسم الهندسي في البلدية العديد من المناطق  تصل إلى أكثر من 30 منطقة، وهي 
حي نزال، حي زيد، حي داود، حي شريم، صوفين، كفر سابا، حي القرعان، بير قبعة، الطبال، النجمة، الحصميص، الرزازة، مرج الحب، مرج الزيتونات، غياظة، السرايا، البلدة القديمة، النقار، المحجّر، الرهنات، سهل صوفين، خلة ياسين، الظهر الشرقي والغربي

نتيجة لموقع قلقيلية المتقدم أقصى مدينة في غرب الضفة الغربية حاول الاحتلال الإسرائيلي من خلال كل الحروب التي خاضها، وعبر الاعتداءات المتكررة، تدمير قلقيلية وحتى إزالتها عن الوجود. كما حدث عام 1967 عندما قام جنود الاحتلال فور دخولهم قلقيلية بتهجير أهلها قسراً، ودمروا أكثر من 70% من بيوت المدينة. إلا أن إصرار أهل قلقيلية على العودة، والظروف السياسية في ذلك العهد، حالت دون استكمال تنفيذ هذا المخطط الذي سبق وهدد به موشي دايان (عام 1953) عندما صرح قائلاً: سأحرث قلقيلية حرثاً
 
كما وأخفقت من قبل المحاولات الإسرائيلية لاحتلال قلقيلية بعد هزيمة 1948، رغم فقدان المدينة لآلاف الدونمات عقب قرار التقسيم، وكانت بعض تلك الأراضي في عمق الساحل الفلسطيني. وفي عام 1949 جاءت اتفاقية رودس لتحرم المدينة من آلاف الدونمات الزراعية غرباً وشمالاً وجنوباً، ولم يبقى لقلقيلية إلا بعض عشرات من الدونمات السهلية والأراضي الجبلية الجرداء من جهة الشرق

قلقيلية