الأخت العزيزة سلوى أبو خضرا 'أم محمود' حفظها الله
الأخت العزيزة انتصار الوزير'أم جهاد' حفظها الله
الأخوات العزيزات
الحضور الكريم
تحية طيبة وبعد
'إنه ليسعدني ويشرفني أن أشارككم افتتاح أعمال المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في دورته الرابعة باسم السيد الرئيس أبو مازن الذي يبلغكم أطيب تحياته وتمنياته لكم ولأعمال اجتماعكم هذا بالنجاح والتوفيق، ولولا جولته خارج الوطن لكان حريصا كما كان الشهيد الخالد ياسر عرفات حريصا على حضور مؤتمراتكم، مستذكرين في هذه المناسبة وبكل فخر حاملات اسم هذا اللقاء الرائدتين المناضلتين جميلة صيدم وهناء صيام، رحمهما الله
وأعلم مثلما تعلمون جميعا أن عملكم الذي تضطلعون به في مجتمعنا الفلسطيني هو في منتهى الأهمية والحيوية، فهو يتعلق بالمجتمع الفلسطيني كله وليس بنصفه فحسب، فالمرأة الفلسطينية كانت ومنذ البدايات الأولى لانطلاقة الثورة الفلسطينية صنوًا للرجل ورديفا له في كافة ميادين العمل والعطاء، من أجل استعادة حرية وحقوق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
لقد شاركت المرأة الفلسطينية في كافة مؤسسات منظمة التحرير بمنتهى الفاعلية، ودورها في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يشهد له الجميع، وتركت بصمة بارزة في تاريخ شعبنا ونضاله العادل، وما زالت تحظى بدورها، وأعطت المثال الرائد في العمل الوطني الملتزم والمنخرط قلبا وقالبا في الدفاع عن الوطن والهوية الوطنية الفلسطينية فالمرأة الفلسطينية، الشجاعة ستظل كما قال عنها الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات حارسة بقائنا وحياتنا وحارسة نارنا الدائمة
ولقد قدمت المرأة الفلسطينية في ميادين التضحية والدفاع عن الوطن آلاف الشهيدات والأسيرات بدءا من الشهيدة الأولى شادية أبو غزالة إلى الشهيدة دلال المغربي إلى الشهيدة جواهر أبو رحمة، إلى قافلة الشهيدات والشهداء التي لا تنتهي واللواتي مضين إلى جنات الخلد جاعلات وجاعلين من دمائهم جسرا نعبر عليه نحو الحرية والاستقلال؛ ومن هنا فإن الواجب يدعونا إلى إزجاء التحية إلى المرأة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها في الوطن والشتات في البيت والحقل، في المدرسة أو الجامعة، وهي في اللجنة التنفيذية وهي وزيرة أو محافظة أو سفيرة أو رئيسة للبلدية وفي كل ميدان من ميادين الحياة والعمل والعطاء وهي لا تزال تقف شامخة في إصرار لتؤكد تصميمها على مواصلة النضال ضد الاحتلال وإجراءاته القمعية والاستيطانية، تحية إجلال خالصة ومودة كبيرة، إلى أمهاتنا، أمهات الشهداء والأسرى، وزوجات الشهداء والأسرى اللواتي كن مثالا يحتذى به في النضال والعطاء والصبر والتضحية، تحية وفاء وإكبار لكافة الأخوات الأسيرات القابعات خلف القضبان في سجون الاحتلال، ونقول لهن ولكل أسرانا الأبطال بأن موعدكم مع الحرية حتمي، وسيأتي اليوم الذي ستنعمون فيه بالانعتاق من نير السجّان
وبهذه المناسبة أيتها الأخوات في كل مكان من وطننا الحبيب وأينما كنتن، نؤكد لكنّ بأننا ندرك حجم التضحيات الجسام التي قدمتن، والعقبات التي تواجهكن، ولكننا واثقون من استمرار مشاركتكن الحقيقية والفاعلة في بناء الوطن وتنميته وحماية مشروعنا الوطني الذي تضطلع به منظمة التحرير وسلطتنا الوطنية الفلسطينية، مؤكدين لكن بأن السيد الرئيس أبو مازن يولي اهتماماً خاصاً للمرأة ويواصل جهوده من أجل سن القوانين والتشريعات المنصفة التي تضمن لها حقوقها وتوفر لها سبل المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ووفقاً لمبدأ التكافؤ والمساواة في مختلف المجالات. والميادين خاصة ونحن نخوض
معركة استحقاقات الدولة وجاهزية مؤسساتها التي تحتاج منا إلى تضافر كل الجهود واستنهاض الهمم والقدرات الكامنة فينا لبناء مجتمع ديمقراطي واعد يواكب عجلة التقدم والانفتاح على الثقافات الأخرى وبما يضمن الحفاظ على شخصيتنا الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات المصيرية التي تواجه أمتنا وشعبنا حتى تتمكن فلسطين من أخذ مكانتها التي تستحقها بين الأمم ولتعود لمزاولة دورها الحضاري والريادي في صناعة تاريخ البشرية
:أيتها الأخوات أيها الأخوة
ليس هناك جديد على صعيد العملية السياسية ...
فإسرائيل تريد من اللقاءات الاستكشافية أن تتحول إلى مفاوضات ويريدون للمفاوضات أن تكون من أجل المفاوضات فقط.
وعدد القضايا التي يتم التفاوض بشأنها مختلف عليه ومفهوم إسرائيل لهذه القضايا لا بد من التسليم به
وتؤكد لنا كل المعطيات أن الأمور تعود إلى المربع الأول بل إلى ما دون الصفر
يقولون إن إسرائيل لا تعرف ما يدور حولها
ونقرأ لهم، أن التوصل إلى حل ليس من اهتماماتها أو على جدول أعمالها، فهناك الحراك العربي .. وهناك المصالحة التي نؤكد على الوصول لها وإنجازها.. وهناك خطر المتسللين .. ويتحدثون عن الخطر القادم من سيناء الذي يستوجب بناء الجدار العازل في الجنوب .. واحتمال انفجار الوضع في الشمال الذي يستوجب البدء ببناء جدار عازل آخر .. وهناك استكمال بناء جدار الفصل العنصري مع الدولة الفلسطينية في الشرق .. وهناك حديث عن خطر محتمل في الجولان الذي يقتضي التفكير بجدية ببناء جدار عازل
كل هذه الجدران لأنهم لم يفكروا لحظة بالانسحاب والسلام. عقلية الجيتو .. ودولة جيتو
هذا ما كنا نعرفه وتأكدنا منه.
إن الوضع على حقيقته ودون رتوش وبكل صراحة لا يخفيها الجانب الإسرائيلي نفسه علانية، أنهم يريدون القدس وهم الذين يرسمون حدودها، والأغوار وكل التلال التي تطل عليها ضراوةً لأمنهم لا تنازال عنها، وكذلك الأراضي والتلال الغربية ، والتجمعات الاستيطانية أمر واقع يقولون انه لا يمكن تجاوزه ولا بد من الاعتراف بها و الإقرار به.
وفوق هذا وذاك لا خريطة نهائية للحدود إلا بعد تحديد أحواض المياه الجوفية
وقبل كل شيء لا بد من الاعتراف والإقرار بيهودية الدولة
ثم يزعمون أنهم سيكونون كرماء لو ذهبنا للمفاوضات، وإذا تساءلنا عما أقرته الرباعية وماذا تبقى من بيانها يقولون نحن مع الرباعية ولكن دون شروط مسبقة
أما المفاوضات الجدية للوصول إلى حل على حد قولهم فلا تكون إلا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو – أي لنختم لهم
وهو ما يفرض علينا الإجابة عن السؤال وبإلحاح ثم ماذا بعد؟ وإلى أين؟
ستجتمع القيادة الفلسطينية وسنتشاور مع أشقائنا العرب لإعادة تقييم الموقف، وهو مفتوح على كل الاحتمالات
أنتن أكثر من نصف المجتمع مطالبات بأن تتدارسن الأمر فكلمتكن مسموعة لأن اتحادكم أعرق اتحاد، وقاعدة وركنا أساسيا في 'م. ت. ف' ممثلنا الشرعي الوحيد، وأكثر اتحاداتنا انضباطا وعطاء
يوم 26/1 تاريخ مفصلي والشعوب الحية والحرة لا بد أن تكون مستنفرة لتجسيد حقها والدفاع عن مصيرها
وشعبنا توارث منكن جينات العزة والكرامة جيلا بعد جيل، ودائما كان في المقدمة، أثبت ذلك على مدار التاريخ فهو شعب مجرب وخلاق ومبدع، كان أول الرصاص وأول الحجارة .. أول الانتفاضات وأول المقاومة الشعبية
مرة أخرى أجدد لكن جميعا خالص التحية والتقدير باسم السيد الرئيس وأتمنى لهذا الاجتماع الخروج بأفضل النتائج والتوصيات لما فيه خير مجتمعنا ووطننا'.
دمتن ذخرا أخوات مناضلات كريمات
المجد للشهداء ...
الحرية للأسرى والأسيرات ...
الشفاء للجرحى ...