يشغل قطاع غزة حيزاً يصل إلى 360كم2 في الجزء الجنوبي من السهل الساحلي الفلسطيني المُطلّ على البحر
المتوسط، ويتخذ شكل شريط ضيق يمتد في الجهة الشمالية الشرقية من شبه جزيرة سيناء
سُمي بقطاع غزة نسبة لأكبر مدنه وهي غزة. كان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من منطقة الانتداب البريطاني على فلسطين حتى إلغائه في مايو 1948. وفي خطة تقسيم فلسطين كان القطاع من ضمن الأراضي الموعودة للدولة العربية الفلسطينية، غير أن هذه الخطة لم تطبق أبدا، وفقدت سريانها إثر تداعيات حرب 1948. بين 1948 و1956 خضع القطاع لحكم عسكري مصري، ثم احتلها الجيش الإسرائيلي لمدة 5 أشهر في هجوم على مصر كان جزء من العمليات العسكرية المتعلقة بأزمة السويس. في مارس 1957 انسحب الجيش الإسرائيلي فجددت مصر الحكم العسكري على القطاع. في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي القطاع ثانية مع شبه جزيرة سيناء. في 1982 أكملت إسرائيل انسحابها من سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولكن القطاع بقي تحت حكم عسكري إسرائيلي إذ فضلت مصر عدم تجديد سلطتها عليه.
يعتبر القطاع إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية بالعالم. يعيش حوالي 1.5 مليون فلسطيني في قطاغ غزّة ، أغلبهم من لاجئي حرب 1948، معدل الكثافة السكانية 26400 مواطن/كم مربع ، وكثافة سكانية في مخيمات اللاجئين 55500 مواطن/كم مربع . ويوجد في قطاع غزّة حوالى 44 تجمع سكاني فلسطيني أهمها:
غزة
رفح
خان يونس
بني سهيلا
جباليا
دير البلح
خزاعة
عبسان الكبيرة
عبسان الجديدة
بيت لاهيا
بيت حانون
غالبية سكان القطاع من اللاجئين الذين نزحوا في عام 1948 من الأراضي التي أصبحت إسرائيل، أو طردوا منها - ويعيش أغلبهم في ثمانية مخيمات للاجئين تديرها الأمم المتحدة
وقد اندمجت بعض المخيمات مع البلدات القريبة منها، بينما مازال بعضها الآخر مثل النصيرات والبريج منفصلا
وبسبب تدفق اللاجئين بأعداد ضخمة على القطاع الضيق فقد أصبح قطاع غزة بين أكثر البقاع ازدحاما بالسكان على الأرض، ولا ترتبط نحو 20% من أماكن سكن اللاجئين بمنظومة الصرف الصحي بينما تتدفق مياه الصرف في قنوات مفتوحة بجانب الطرق
يتألف قطاع غزة من خمس محافظات على النحو التالي
محافظة شمال غزة -
تتألف محافظة شمال غزة من عدّة تجمّعات سكانية ومن أهمّها مدينة جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون.
ومن أهم المعالم التاريخية والأثرية: المقبرة الرومانية البيزنطية في جباليا، مسجد النصر في بيت حانون، خربة تل الذهب في بيت لاهيا.
تعتبر غزة من المدن الفلسطينية الواقعة على الساحل، وهي أكبر مدن قطاع غزة، وتقع في شماله على وجه التحديد، تبعد عن مدينة القدس العاصمة مسافة مقدارها ثمانية وسبعين كيلومتراً إلى الجنوب الغربي، وهي مركز محافظة غزة، تبلغ مساحة أراضها 56\كم². ترتفع عن مستوى سطح البحر 14م. ويغلب عليها تضاريس سهليّة منبسطة مغطاة بالكثبان الرمليّة
وتعدّ سكانياً من أكبر مدن السلطة الفلسطينية، وتبلغ مساحتها ستّة وخمسين كيلومتر مربّع، وهي من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم، ويطلق على هذه المدينة لقب غزة هاشم؛ لاحتوائها على قبر جد الرسول عليه السلام هاشم بن عبد المناف، كما أنّها مشهورة من الناحية التاريخية باعتبارها مسقط رأس الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة لدى المسلمين السنّة
ومن أهم المعالم التاريخية والأثرية لغزة: مسجد العمري الكبير، سوق القيسارية، حمام السمرة، كنيسة الروم الأرثوذكس، تل المنطار
تقع مدينة دير البلح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وعلى مسافة عشرة كيلو مترات شمال مدينة خانيونس، وعلى مسافة ستة عشر كيلو متراً، جنوب مدينة غزة، كان يمر بها قبل سنة 1948م خط السكك الحديدية القديم الذي يصل بين مدينة حيفا ومدينة رفح، ويصل إلى القاهرة عبر صحراء سيناء، وبعد عام 1948م كان يمر بها خط السكك الحديدية الذي يصل مدينة غزة بالقاهرة عبر صحراء سيناء.
أول اسم أطلق على دير البلح هو اسم (الداروم) ثم (الدارون)، وهما في الكنعانية والآرامية يعنيان الجنوب، والداروم هي دير البلح
ودير البلح الداروم فتحها المسلمون سنة 13 هجرية على يد عمرو بن العاص، حيث أقام القديس هيلاريون (278-372م) أول دير في فلسطين بالداروم فسميت باسم دير البلح نسبة لهذا الدير والنخيل المنتشر حوله، والقديس مدفون في الحي الشرقي لمدينة دير البلح. وزمن الحروب الصليبية ذكرت دير البلح باسم الداروم والدارون، وكانت إحدى المدن الرئيسية في مملكة القدس الصليبية، وقد أقام فيها عموري قلعة لها أربعة أبراج للدفاع عنها
يتبع محافظة دير البلح مخيمات المنطقة الوسطى وهي النصيرات – البريج – المغازي – ومخيم دير البلح
أهم المعالم السياحية والتاريخية
تلة أم عامر
تقع إلى الجنوب من معسكر النصيرات، وهي تلة أثرية عثر فيها على أرضية فسيفسائية ملونة تعود إلى العصر البيزنطي
مقام الخضر
يقع هذا المقام في وسط مدينة دير البلح، وأسفل هذا المقام يوجد دير القديس هيلاريون أو "هيلاريوس" 278 - 372م، الذي يعود إلى القرن الثالث الميلاد.
قلعة دير البلح
أنشأها عموري ملك القدس الصليبي ( 1162-1173م
مقبرة دير البلح
تشتهر مدينة دير البلح بمجموعة من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان، التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المتأخر والمنسوب إلى ما يسمى بملوك الفلسطينيين، يعود تاريخ المقبرة إلى الفترة ما بين القرن الرابع عشر قبل الميلاد و 1200 قبل الميلاد، هذه المجموعة المدهشة من التوابيت ذات أغطية الوجوه المتحركة تشكل أكبر مجموعة من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان والتي اكتشفت في فلسطين. وجدت التوابيت في مجموعات من ثلاثة أو أكثر، وتبلغ المسافة بين كل مجموعة وأخرى بين 3-4أمتار، اكتشفت هذه التوابيت في قبور محفورة من حجر الكركار أو الطين الأحمر الموجهة نحو البحر، اكتشف مع هذه التوابيت كميات كبيرة من الأواني المصنوعة من الالباستر، ومنها من الفخار الكنعاني والمايسيني والقبرصي والمصري، ويبدو أنها كانت تستخدم قرابين للدفن
تل الرقيش
موقع أثري يقع على ساحل دير البلح مباشرة . كشفت عمليات التنقيب التي جرت على التل عن وجود مستعمرة فينيقية كبيرة ومزدهرة، تبلغ مساحتها حوالي ( 650X150م )، فيها أسوار دفاعية ضخمة طولها حوالي( 600م)، ومقبرة ذات طابع فينقي لدفن رماد الجثث المحروقة التي يعود تاريخها إلى العصر الحديدي المتأخر وللفترة الفارسية( 538-332 ق.م)، حجم الموقع ودفاعه يوحي بأنه كان في يوم من الأيام ميناءً بحريًا مهمًا جدًا على الطريق التجاري الدولي القديم . وقد كشف المنقبون هنا أنواعا عديدة من القدور المصنوعة محليا من الفخار المسمى بالرقيش، إضافة إلى قطع فخارية فينيقية وقبرصية
جامع الخضر والدير الصليبي
يقع على بعد حوالي (200م) جنوب مركز مدينة دير البلح، يبدو إن المسجد شيد فوق دير قديم لأن خطة المبنى وعناقيده المصلبة تذكر بفن العمارة الصليبي. ويؤكد ذلك بعض النقوش اليونانية والتيجان الكورنثية والأعمدة الرخامية. اسم المسجد منسوب إلى القديس جورجس، وتعني الخضر باللغة العربية، وقد يكون هذا هو اسم الدير أيضا
تقع خان يونس أقصى جنوب غربي فلسطين على بعد عشرة كيلو مترات من الحدود المصرية، وتعتبر ثاني مدينة في قطاع غزة من حيث التعداد السكاني والمساحة، وترتفع نحو 50م عن سطح البحر، وينتمي مناخ خان يونس إلى المناخ شبه الصحراوي الساحلي، الذي يتميز بقلة أمطاره الشتوية وتطرفه النسبي، ويبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية التي تهطل على المدينة نحو 276 ملم -300 ملم
ارتبطت النشأة الأولى للمدينة بالعصر اليوناني، حيث أسّــس اليـونان مدينة ساحلية عرفـت باسم "جينسس"، كما ارتبطت نشأة خان يونس بالمماليك الجراكسة، وبالسلطان المملوكي برقوق (حكم مصر و بلاد الشام بين عامي 1382 و 1399م) على وجه التحديد، الذي اهتم بتعزيز الحركة التجارية بين مصر وبلاد الشام، فأمر ببناء عدد من الخانات والقلاع، وكان من بينها بناء الخان والقلعة التي أشرف على إنجازها الأمير يونس الداودار، حامل أختام السلطان، حيث بنى القلعة وسورها الضخم وبنى بداخلها خاناً فسيحاً سنة 789هـ 1387م
ومن هنا ارتبط اسم هذه المدينة باسم مؤسسها فقيل [قلعة برقوق]، وقيل [خان يونس]. ولمّا كان النشاط التجاري غالباً على النشاط الحربي للقلعة؛ غلب اسم الخان على اسم القلعة وعرفت المدينة بـ "خان يونس" بعد وقت قصير من بناء القلعة.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
قلعة برقوق
أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل، وهي حصينة متينة عالية الجدران، وفيها مسجد وبئر، أقيم نزل لاستقبال المسافرين، وإسطبل للخيول، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية. وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان وإلى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة، ولكنها اندثرت تدريجيا، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام
مقام إبراهيم الخليل
يقع في قرية عبسان الكبيرة وإلى الجنوب من المقام مباشرة توجد أرضية من الفسيفساء الملونة الجميلة ذات رسوم تنوعت ما بين طيور، أوراق نباتية، و لفائف زخرفيه، و كتابات و زخرفة الصليب المعقوف "المفروكة " و يرجع تاريخ هذه الأرضية إلى عام 606م.
تقع رفح في أقصى جنوب السهل الساحلي الفلسطيني على الحدود الفلسطينية المصرية على خط الطول الشرقي 30-52، وخط العرض الشمالي 29-36، وتبتعد عن ساحل البحر المتوسط 5.5ميل. كما تبتعد عن مدينة غزة 38كم.
ترتفع رفح عن سطح البحر بـ 48 متراً. وتتميز بأرضها الرملية، حيث تحيط بها الكثبان الرملية من كل جهة.
عرفت رفح قديماً بأنها الحد الفاصل بين مصر وسوريا على البحر المتوسط. فمن بعدها تقل الأمطار وينتهي الخصب وتبدأ الصحراء.
مناخها شبة صحراوي رغم قربها من البحر المتوسط، ويتراوح متوسط درجة الحرارة فيها ما بين 30 درجة صيفاً، وعشر درجات شتاءً، ويبلغ متوسط كمية الأمطار التي تهطل على رفح 250ملم.
يرجع أصل تسمية مدينة رفح بهذا الاسم إلى العهود القديمة، فتاريخ تأسيسها يرجع إلى خمسة آلاف سنة. أطلق عليها المصريون القدماء اسم روبيهوى، أما الآشوريون أطلقوا عليها اسم رفيحو، أما الرومان واليونان أسموها رافيا. أما اسم رفح الحالي فقد أطلقه عليها العرب
أبرز المواقع السياحية والتاريخية
:خربة رفح
يوجد فيها أساسات من الطوب، وقطع معمارية، ومقبرة قديمة، وتيجان أعمدة.
تل رفح
وفيه أنقاض وجدران مبنى من الطوب وقطع فخارية؛ لأن راقيا الرومانية كانت تقوم على هذا التل
: خربة العدس
تقع في الجنوب الشرقي من رفح وتحتوي على سقف فخار فوق موقع أثري متسع
: تل المصبح
ويقع في الجنوب الغربي من القرية فيه قطع من الفخار
: أم مديد
يوجد فيها تلال من الأنقاض والحجارة وقطع رخامية وفسيسفاء وشقف الفخار